" />
الحكاية نيوز alhekya.com
جميع الحقوق محفوظة الحكاية AlHekya

تكشف لوس أنجلوس تايمز لماذا يرفض العرب قبول اللاجئين الفلسطينيين من غزة؟

1

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، إنه في الوقت الذي يحاول فيه الفلسطينيون في قطاع غزة المغلق العثور على ملجأ هرباً من القصف الإسرائيلي المستمر رداً على الهجوم الوحشي الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، يتساءل البعض لماذا لن تستقبلهم مصر والأردن المجاورتان.

 

- Advertisement -

ورفضت كل من مصر والأردن بالفعل فكرة التهجير، وأدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بأشد تصريحاته حتى الآن يوم الأربعاء، قائلا إن الحملة العسكرية الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى قتال حماس والمقاومة التي تحكم قطاع غزة، ولكنها أيضا محاولة لدفع السكان المدنيين إلى الهجرة إلى مصر وحذر من أن هذا قد يدمر السلام في المنطقة.

 

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد وجه رسالة مماثلة في اليوم السابق، قائلاً: “لا لاجئون في الأردن، ولا لاجئون في مصر”.

 

ووفقا للتقرير، قال اتش ايه هيلير، زميل مشارك أول في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: “كل السوابق التاريخية تشير إلى حقيقة أنه عندما يضطر الفلسطينيون إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية، لا يسمح لهم بالعودة، مصر لا تريد أن تكون متواطئة في التطهير العرقي في غزة”.

 

ووفقا لصحيفة لوس انجلوس تايمز، لم تتفاقم مخاوف الدول العربية إلا بسبب صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تتحدث بشكل إيجابي عن إبادة الفلسطينيين

 

وقالت الصحيفة إن جذور الرفض ترجع إلى القلق من أن إسرائيل تريد فرض طرد دائم للفلسطينيين إلى بلدانهم وإلغاء المطالب الفلسطينية بإقامة دولتهم. وقال السيسي إن النزوح الجماعي قد يؤدي إلى خطر جلب المتشددين إلى سيناء ، حيث قد يشنون هجمات على إسرائيل، مما يعرض معاهدة السلام الموقعة بين البلدين منذ 40 عاماً للخطر.

 

وقال ريكاردو فابياني، مدير مشروع شمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: “إن عدم وضوح إسرائيل فيما يتعلق بنواياها في غزة وإجلاء السكان يمثل في حد ذاته مشكلة .. هذا الارتباك يغذي المخاوف في المنطقة”، وأضاف: السلام الذي حققناه سيختفي من أيدينا، كل ذلك من أجل فكرة القضاء على القضية الفلسطينية.

 

الموقف المصري

 

وقال الرئيس السيسي إن القتال قد يستمر لسنوات إذا قالت إسرائيل إنها لم تسحق المتشددين بشكل كاف.

 

وتطالب مصر إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ووفقا للأمم المتحدة، فإن مصر تستضيف بالفعل حوالي 9 ملايين لاجئ ومهاجر

 

لكن الدول العربية والعديد من الفلسطينيين يشكون أيضاً في أن إسرائيل قد تستغل هذه الفرصة لفرض تغييرات ديموغرافية دائمة لتدمير المطالب الفلسطينية بإقامة دولة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، والتي احتلتها إسرائيل أيضاً في عام 1967.

 

وكرر الرئيس السيسي تحذيراته من أن النزوح الجماعي من غزة يهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية وهى القضية الأهم في المنطقة، وقال إنه لو تم إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح منذ فترة طويلة في المفاوضات، فلن تكون هناك حرب الآن.

 

وحذر الرئيس السيسي من سيناريو أكثر زعزعة للاستقرار وهو تدمير اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. وقال إنه مع وجود المسلحين الفلسطينيين، فإن سيناء ستصبح قاعدة لشن هجمات على إسرائيل وسيكون لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها… وستضرب الأراضي المصرية، وأضاف: “السلام الذى حققناه سيختفى من أيدينا، كل ذلك من أجل فكرة القضاء على القضية الفلسطينية”

 

اترك رد